أن الرشيد أمر هؤلاء المغنين أن يختاروا له مائة صوت فاختاروها ثم أمرهم باختيار عشرة منها فاختاروها ثم أمرهم أن يختاروا منها ثلاثة ففعلوا .
وذكر نحو ما ذكره يحيى بن علي ووافقه في صوت من الثلاثة الأصوات وخالفه في صوتين وذكر يحيى بن علي بإسناده المذكور أن منها لحن معبد في شعر أبي قطيفة وهو من خفيف الثقيل الأول .
( القَصْرُ فالنَّخْلُ فالجَمَّاءُ بينهما ... أَشْهى إلى القلب من أبواب جَيْرُونِ ) .
ولَحْنَ ابن سريج في شعر عمر بن أبي ربيعة ولحنه من الثقيل الثاني .
( تَشَكَّى الكُمَيْتُ الجَرْي لمّا جَهدْتُه ... وبَيَّن لو يَسْتطيعُ أن يتكلَّما ) .
ولَحْن ابن محرز في شعر نصيب وهو من الثَّقيل الثاني أيضا .
( أهَاجَ هواكَ المنزلُ المتقادِمُ ... نَعَمْ وبه ممّن شَجَاك مَعَالِمُ ) .
وذكر جحظة عمن روى عنه أن من الثلاثة الأصوات لحن ابن محرز في شعر