( ومن تَوْرِيكِ راكبِهِ عليهمْ ... وإن كرهوا الركوب وإنْ ألاحوا ) - وافر - .
شعره في وقعة بين بني نمير وكلاب .
ونسخت من هذا الكتاب الذي فيه شعره أن وقعة كانت بين بني نمير وبني كلاب بنواحي ديار مضر وكانت لكلاب على بني نمير وأن نميرا استغاثت ببني تميم ولجأت إلى مالك بن زيد سيد تميم يومئذ بديار مضر فمنع تميما من إنجادهم وقال ما كنا لنلقي بين قيس وخندف دماء نحن عنها أغنياء وأنتم وهم لنا أهل وإخوة فإن سعيتم في صلح عاونا وإن كانت حمالة أعنا فأما الدماء فلا مدخل لنا بينكم فيها فقال ناهض بن ثومة في ذلك .
( سلامُ اللَّه يا مالِ بنَ زيد ... عليك وخيرُ ما أُهْدي السلاما ) .
( تعلم أَيُّنا لكُمُ صديقٌ ... فلا تستعجلوا فينا الملاما ) .
( ولكنَّا وحيُّ بني تميم ... عداةٌ لا نرى أبداً سلاما ) .
( وإن كنا تَكافَفْنا قليلاً ... كحرف السِّيفِ ينهار انهداما ) .
( وهَيْضُ العظم يُصبح ذا انصداع ... وقد ظَنَّ الجهول بهِ التئاما ) .
( فلن ننسى الشبابَ الْمُوْدَ مِنَّا ... ولا الشِّيبَ الجحاجِحَ والكِراما ) .
( ونَوْحَ نوائحٍ منّا ومنهمْ ... مآتِم ما تجِفّ لهمْ سِجاما ) .
( فكيف يكون صلحٌ بعد هذا ... يرجِّي الجاهلون لهم تِماما )