( أَلَسْتُ ضربْتُ الدَّيلميَّ أمامَهُمْ ... فَجَدَّلْتُه فيه سِنانٌ وعامِل ) - طويل - .
فمكث في الحبس مدة ثم أخلي سبيله فقال .
( سأترك ثغر الري ما كنت واليا ... عليه لأمرٍ غالني وشجاني ) .
( فإن أنا لم أُدْرِك بثأري وأَتَّئِرْ ... فلا تَدْعُنِي للصَّيْدِ من غَطَفَان ) .
( تمنَّيتَنِي يا ابنَ الحصيْنِ سَفاهةً ... ومالك بي يا ابنَ الحصيِن يدان ) .
( فإنِّي زعيمٌ أنْ أجَلِّلَ عاجلاً ... بسيفي كِفاحاً هامةَ ابنِ قَنَان ) - طويل - .
قال فلما عزل كثير وقدم الكوفة كمن له عبد الله بن الحجاج في سوق التمارين وذلك في خلافة معاوية وإمارة المغيرة بن شعبة على الكوفة وكان كثير يخرج من منزله إلى القصر ليحدث المغيرة فخرج يوما من داره إلى المغيرة يحدثه فأطال وخرج من عنده ممسيا يريد داره فضربه عبد الله بعمود حديد على وجهه فهتم مقاديم أسنانه كلها وقال في ذلك .
( مَنْ مُبْلِغٌ قَيْساً وخِنْدفَ أنني ... ضَرَبْتُ كَثِيراً مَضْرِبَ الظَّرَبانِ ) .
( فأُقسِمُ لا تَنْفَكُّ ضَرْبَةُ وجهِه ... تُذِلُّ وتُخْزِي الدَّهرَ كلَّ يمَانِ ) .
( فإن تَلقنِي تَلْقَ امرِأً قد لقيته ... سريعاًإلى الهيجاء غير جبانِ )