ثم قال آكل يا أمير المؤمنين قال كل فأكل حتى شبع ثم قال أمنت ورب الكعبة فقال كن من شئت إلا عبد الله بن الحجاج قال فأنا والله هو وقد أكلت طعامك ولبست ثيابك فأي خوف علي بعد ذلك فأمضى له الأمان .
ونسخت من كتاب أحمد بن يحيى ثعلب عن ابن الأعرابي قال .
كان عبد الله بن الحجاج قد خرج مع نجدة بن عامر الحنفي الشاري فلما انقضى أمره هرب وضاقت عليه الأرض من شدة الطلب فقال في ذلك .
( رأيْتُ بلادَ اللَّه وهْيَ عريضةٌ ... على الخائفِ المطرودِ كفّةَ حابِل ) .
( تودِّي إليه أن كلَّ ثنيّة ... تَيَمَّمها ترْمِي إليه بقاتِل ) - طويل - .
التجاؤه إلى أحيح وهجاؤه بعد غدره به .
قال ثم لجأ إلى أحيح بن خالد بن عقبة بن أبي معيط فسعى به إلى الوليد بن عبد الملك فبعث إليه بالشرط فأخذ من دار أحيح فأتي به الوليد فحبسه فقال وهو في الحبس .
( أقول وذاك فَرْطُ الشوقِ منّي ... لِعَيْنِي إذ نَأَتْ ظَمْيَاءُ فِيضِي ) .
( فما للقلب صبرٌ يوم بانتْ ... وما للدمع يُسفَحُ من مَغِيض ) .
( كأنَّ مُعَتَّقاً من أَذْرِعاتٍ ... بماءِ سحابةٍ خَصِرٍ فضيضِ )