فقال له عبد الملك ذلك بما كسبت يداك وما الله بظلالمٍ للعبيد فقال عبد الله .
( كنا تَنَحّلْنا البصائرَ مرّةً ... وإليك إذ عمِي البصائرُ نَرْجِعُ ) .
( إن الذي يَعْصِيك منا بعدها ... مِن دينه وحياته متودِّع ) .
( آتِي رِضاك ولا أعودُ لمثلها ... وأطيعُ أمرَك ما أمرْتَ وأسمعُ ) .
( أُعْطِي نصيحتِيَ الخليفةَ ناخِعاً ... وخِزامةَ الأنف المَقُودِ فَأَتْبَعُ ) - كامل - .
فقال له عبد الملك هذا لا نقبله منك إلا بعد المعرفة بك وبذنبك فإذا عرفت الحوبة قبلنا التوبة فقال عبد الله .
( ولقد وطئْتَ بني سعيد وَطْأةً ... وابنَ الزبير فَعَرْشُه متضَعْضِعُ ) - كامل - .
فقال عبد الملك لله الحمد والنمة على ذلك فقال عبد الله .
( ما زلْتَ تَضْرِبُ مَنْكِباً عن مَنْكِبٍ ... تعلو ويسفل غيركُمْ ما يُرْفَعُ ) .
( ووَطِئتُمُ في الحرب حتى أصبحوا ... حَدَثاً يَكُوسُ وغابراً يتجعجع ) .
( فحوى خلافَتَهُمْ ولم يظلمْ بها ... ألقَرْمُ قَرْمُ بني قُصِيِّ الأنزعُ )