( لعمري لقد أمكنْتِ منا عدوَّنا ... وأقررْتِ للعادي فأخْنَى وأهجرا ) - طويل - .
أخبرني أبو خليفة الفضل بن الحباب في كتابه إلي قال حدثنا محمد ابن سلام الجمحي قال قدم الأبيرد الرياحي على حارثة بن بدر فقال أكسني بردين أدخل بهما على الأمير يعني عبيد الله بن زياد وكساه ثوبين فلم يرضهما فقال فيه .
( أحارِث أمسِكْ فَضْلَ بُرْدَيْك إنما ... أجاعَ وأعرى اللَّهُ مَنْ كُنْتَ كاسيا ) .
( وكنتُ إذا استمطرْتُ منك سحابةً ... لِتُمْطِرني عادت عَجَاجًا وسافيا ) .
( أحارثُ عاود شُرْبَكَ الخمْرَ إنني ... ارى ابن زيادٍ عنك أصبح لاهيا ) - طويل - .
فبلغت أبياته هذه حارثة فقال قبحه الله لقد شهد بما لم يعلم وإنما أدع جوابه لما لا يعلم هكذا ذكر محمد بن سلام .
هجا الابيرد حارثة بن بدر فمنع عنه الكسوة .
أخبرني حبيب بن نصر المهلبي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا الأصمعي قال هجا الأبيرد الرياحي حارثة بن بدر فقال طويل .
( أحارثُ راجعْ شُرْبَكَ الخمرَ إنني ... أرى ابنَ زيادٍ عنك أصبح لاهيا ) .
( أرى فيك رأياً من أبيه وعمه ... وكان زيادٌ ماقِتاً لك قَالَيا ) - طويل - .
وذكر البيتين الآخرين اللذين ذكرهما محمد بن سلام وقال في خبره هذا فكان حارثة يكسوه في كل سنة بردين فحبسهما عنه في تلك السنة فقال حارثة بن بدر يجيبه