( دعيني تَجئْنِيَ مِيتَتِي مطمئِنةً ... ولم أتجشَّمْ هَوْلَ تلك الموارد ) - طويل - .
وهذا الخبر عندي فيه اضطراب لأن القصيدة المذكورة التي أولها .
( ماذا شجاكَ بِحُوَّارِين من طلل ... ) .
للعتابي في الرشيد لا في عبد الملك ولم يكن كما ذكره في أيام الرشيد متنقصا مئة وله أخبار معه طويلة وقد حدثني بخبره هذا لما استوهب رفع السيف عن ربيعة جماعة على غير هذه الرواية .
عتب الرشيد عليه وقطعه الهبات .
أخبرني عمي قال حدثني عبد الله بن أبي سعد قال حدثني مسعود ابن إسماعيل العدوي عن موسى بن عبد الله التميمي قال عتب الرشيد على العتابي أيام الوليد بن طريف فقطع عنه أشياء كان عوده إياها فأتاه متنصلا بهذه القصيدة .
( ماذا شَجاكِ بحُوَّارِين من طَلَلٍ ... ودِمْنةٍ كشفَتْ عنها الأعاصيرُ ) .
( شجاكِ حتى ضميرُ القلب مشترَكٌ ... والعين إنسانُها بالماء مغمورُ ) .
( في ناظِريَّ انقباضٌ عن جفونهما ... وفي الجفون عن الآماق تقصير ) .
( لو كنتِ تدرين ما شوقي إذَا جَعَلَتْ ... تنأى بنا وبكِ الأوطانُ والدُّورُ ) .
( علمْتِ أنَّ سُرَى ليلى ومُطلعي ... من بيت نجرانَ والغَوْرَيْن تغوير ) .
( إذِ الركائبُ مَخْسوفٌ نواظرها ... كما تضمّنتِ الدُّهْنَ القواريرُ ) .
( نادتك أرحامُنا اللاتي نَمُتُّ بها ... كما تنادي جِلادَ الجِلّةِ الخُورُ )