يقول فيها .
( هذي يمينُك في قرباك صائلةٌ ... وصارمٌ من سيوف الهندِ مشهورُ ) .
( إنْ كان منّا ذَوُو إفْكٍ ومارقةٌ ... وعصْبَةٌ دِينُها العُدوان والزُّورُ ) .
( فإنَّ منَّا الذي لا يُستَحَثُّ إذا ... حُثَّ الجِيادُ وَضمَّتْها المضاميُر ) .
( مُستنبِط عَزَماتِ القلبِ من فِكَرٍ ... ما بينهنَّ وبين اللَّه معمورُ ) - بسيط - .
يعني عبد الله بن هشام بن بسطام التغلبي وكان قد أخذ قوادهم .
فبلغت القصيدة عبد الملك فأمر أبا عصمة بالكف عنهم فلما قدم الرشيد الرافقة أنشده عبد الملك القصيدة فقال لمن هذه فقال لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم بن عمرو فقال وما يمنعه أن يكون ببابنا فأمر بإشخاصه من رأس عين فوافى الرشيد وعليه قميص غليظ وفروة وخف وعلى كتفه ملحفة جافية بغير سراويل فلما رفع الخبر بقدومه أمر الرشيد بأن تفرش له حجرة وتقام له وظيفة ففعلوا فكانت المائدة إذا قدمت إليه أخذ منها رقاقة وملحا وخلط الملح بالتراب فأكله بها فإذا كان وقت النوم نام على الأرض والخدم يتفقدونه ويتعجبون من فعله وسأل الرشيد عنه فأخبروه بأمره فأمر بطرده فخرج حتى أتى يحيى بن سعيد العقيلي وهو في منزله فسلم عليه وانتسب له فرحب به وقال له ارتفع فقال لم آتك