فأمر له بجائزة وأنعم عليه بخلعة سنية .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه قال حدثني عبد الله بن أحمد قال حدثني أبو دعامة قال قال طوق بن مالك للعتابي أما ترى عشيرتك يعني بني تغلب كيف تدل علي وتتمرغ وتستطيل وأنا أصبر عليهم فقال العتابي أيها الأمير إن عشيرك من أحسن عشرتك وإن عمك من عمك خيره وإن قريبك من قرب منك نفعه وإن أخف الناس عندك أخفهم ثقلا عليك وأنا الذي أقول .
( إنِّي بلوْتُ النّاس في حالاتهمْ ... وخَبَرْتُ ما وصلوا من الأسبابِ ) .
( فإذا القرابةُ لا تقرِّب قاطعاً ... وإذا المودّةُ أقربُ الأنساب ) - كامل - .
أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا الرياشي قال شكا منصور النمري العتابي إلى طاهر بن الحسين فوجه طاهر إلى العتابي فأحضره وأخفى منصورا في بيت قريب منهما وسأل طاهر العتابي أن يصالحه فشكا سوء فعله به فسأله أن يصفح عنه فقال لا يستحق ذلك فأمر منصورا بالخروج فخرج وقال للعتابي لم لا أستحق هذا منك فأنشأ العتابي يقول .
( أصْحَبْتُك الفضلَ إذ لا أنت تعرِفُه ... حقاًّ ولا لك في استِصحابه أرَبُ ) .
( لم تَرتَبِطْك على وصلِي محافظة ... ولا أعاذَكَ مما اغتالك الأدَبُ ) .
( ما مِن جمَيلٍ ولا عُرْفٍ نطقْتَ به ... إلا إليّ وإن أنكرْتَ ينتسِبُ ) - بسيط - .
قال فأصلح طاهر بينهما وكان منصور من تعليم العتابي وتخريجه وأمر طاهر للعتابي بثلاثين ألف درهم