( بئس الخليفةُ من جارٍ تضنُّ به ... إذا طرِبْتَ أثافي القِدْرِ والحُمَم ) .
( دارُ التي كاد قلبي أن يُجَنَّ بها ... إذا ألمَّ به مِن ذِكرها لَمَم ) .
( إذا تذكَّرها قلبي تضيّفه ... همٌّ تضِيق به الأحشاء والكَظَم ) .
( والبينُ حين يروعُ القلبَ طائِفُه ... يبدي ويظهِر منهمْ بعضَ ما كتموا ) .
( إني امرؤ كفّني ربي وأكرمني ... عن الأمور التي في غِبِّهَا وَخَمْ ) .
( وإنما أنا إنسانٌ أعيش كما ... عاش الرجال وعاشت قبليَ الأمم ) - بسيط - .
وهي قصيدة طويلة وكان سبب قوله إياها أن المهلب كان أنفذ بعض بنيه في جيش لقتال الأزارقة وقد شدت منهم طائفةة تغير على نواحي الأهواز وهو مقيم يومئذ بسابور وكان فيهم المغيرة بن حبناء فلما طال مقامه واستقر الجيش لحق بأهله فألم بهم وأقام عندهم شهرا ثم عاود وقد قفل الجيش إلى المهلب فقيل له إن الكتاب خطوا على اسمه وكتب إلى المهلب أنه عصى وفارق مكتبه بغير إذن فمضى إلى المهلب فلما لقيه أنشده هذه القصيدة واعتذر إليه فعذره وأمر باطلاق عطائه وإزالة العتب عنه وفيها يقول يذكر قدومه إلى أهله بغير إذن .
( ما عاقني عن قُفُولِ الجندِ إذ قفلوا ... عِيٌّ بما صنعوا حولي ولا صَمَمُ ) .
( ولو أردْتُ قفولاً ما تجهَّمَني ... إذن الأمير ولا الكتابُ إذ رقموا )