اختطها منهم مالك بن زهير واجتمع إليهم لما بتنوا بها المنازل ناس كثير من سقاط القرى فأقاموا بها زمانا ثم أغار عليهم سابور الأكبر فقاتلوه فكان شعارهم يومئذ يا آل عباد الله فسموا العباد وهزمهم سابور فصار معظمهم ومن فيه نهوض إلى الحضر من الجزيرة يقودهم الضيزن بن معاوية التنوخي فمضى حتى نزل الحضر وهو بناء بناه الساطرون الجرمقاني فأقاموا به وأغارت حمير على بقية قضاعة فخيروهم بين أن يقيموا على خراج يدفعونه إليهم أو يخرجوا عنهم فخرجوا وهم كلب وجرم والعلاف وهم بنو زبان ابن تغلب بن حلوان وهو أول من عمل الرحال العلافية وعلاف لقب زبان فلحقوا بالشام فأغارت عليهم بنو كنانة بن خزيمة بعد ذلك بدهر فقتلوا منهم مقتلة عظيمة وانهزموا فلحقوا بالسماوة فهي منازلهم إلى اليوم .
صوت .
( إني امرؤ كفَّنِي ربي ونزَّهني ... عن الأمور التي في غِبِّها وَخَم )