طبقات شعراء الإسلام .
أخبرني أبو خليفة في كتابه إلي قال حدثنا محمد بن سلام الجمحي قال حدثنا أبو الغراف قال كان العجير السلولي دل عبد الملك بن مروان على ماء يقال له مطلوب وكان لناس من خثعم فأنشأ يقول .
( لا نومَ إلا غِرارُ العينِ ساهِرةً ... إن لم أرَوِّعْ بغيظٍ أهل مَطْلوب ) .
( إن تَشْتُمُوني فقد بدَّلْتُ أَيْكَتَكُمْ ... ذَرْقَ الدَّجاجِ بحَفَّان اليعاقيب ) .
( وكنتُ أخبِركُمْ أنْ سوف يعمُرها ... بَنُو أميةَ وَعْداً غيرَ مكذُوبِ ) - بسيط - .
قال فركب رجل من خثعم يقال له أمية إلى عبد الملك حتى دخل عليه فقال يا أمير المؤمنبن إنما أراد العجير أن يصل إليك وهو شويعر سأل وحربه عليه فكتب إلى عامله بأن يشد يدي العجير إلى عنقه ثم يبعثه في الحديد فبلغ العجير الخبر فركب في الليل حتى أتى عبد الملك فقال له يا أمير المؤمنين أنا عندك فاحتبسني وابعث من يبصر الأرضين