( فلا صلْحَ حتى يخفِقَ السيفُ خَفْقَةً ... بكفِّ فَتىً جُرَّتْ عليه جرائرُهْ ) - طويل - .
ثم إن جعفر بن علبة تبعهم ومعه ابن أخيه جعدب والنضر بن مضارب وإياس بن يزيد فلقوا المهدي بن عاصم وكعب بن محمد بحبر وهو موضع بالقاعة فضربوهما ضربا مبرحا ثم انصرفوا فضلوا عن الطريق فوجدوا العقيليين وهم تسعة فاقتتلوا قتالا شديدا حتى خلى لهم العقيليون الطريق ثم مضوا حتى وجدوا من عقيل جمعا آخر بسحبل فاقتتلوا قتالا شديدا فقتل جعفر بن علبة رجلا من عقيل يقال له خشينة فاستعدى العقيليون إبراهيم بن هشام المخزومي عامل مكة فرفع الحارثيين الأربعة من نجران حتى حبسهم بمكة ثم أفلت منه رجل فخرج هاربا فأحضرت عقيل قسامة حلفوا أن جعفر قتل صاحبهم فأقاده إبراهيم بن هشام قال وقال جعفر بن علبة قبل أن يقتل وهو محبوس .
( عجِبتُ لمسراها وأنّى تخلّصت ... إليَّ وبابُ السجن بالقُفْل مُغْلقُ ) .
( ألَمّتْ فحيّتْ ثم قامتْ فودّعتْ ... فلما تولَّتْ كادتِ النفسُ تَزْهَقُ ) .
( فلا تحسبي أني تخشّعتُ بعدَكُمْ ... لشيء ولا أنِّي من الموتِ أفرَقُ ) .
( وكيف وفي كفِّي حُسامٌ مُذَلَّقٌ ... يَعضُّ بهاماتِ الرجال ويعلَقُ ) .
( ولا أنَّ قلبي يَزْدهيه وعيدُهُمْ ... ولا أنّني بالمشي في القيد أخرقُ )