أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني أبي قال حدثني الحسن بن عبد الرحمن الربعي قال حدثنا أبو مالك اليماني قال شرب جعفر بن علبة الحارثي حتى سكر فأخذه السلطان فحبسه فأنشأ يقول في حبسه .
( لقد زَعَمُوا أني سكرتُ ورُبمَّا ... يكونُ الفَتَى سَكرانَ وهْوَ حَليم ) .
( لعمرُك ما بالسّكرِ عارٌ على الفتى ... ولَكِنَّ عاراً أن يُقَال لئيمُ ) .
( وإنّ فَتىً دامت مواثيقُ عهده ... على دونِ ما لاقيتُه لكريمُ ) - طويل - .
قال ثم حبس معه رجل من قومه من بني الحارث بن كعب في ذلك الحبس وكان يقال له دوران فقال جعفر .
( إذا بابُ دَوْرانٍ ترنّم في الدّجَى ... وشُدَّ بأغلاقٍ علينا وأقفالِ ) .
( وأظلم ليلٌ قامَ علِجٌ بِجُلْجُلٍ ... يدورُ به حتّى الصباحِ بإعمالِ ) .
( وحراسُ سَوْءٍ ما ينامون حَوْلَهُ ... فكيفَ لمظلومٍ بحيلة مُحْتالِ ) .
( ويصبرُ فيه ذُو الشجاعةِ والنّدى ... على الذّلِ للمأمور والعِلْجِ والوالي ) - طويل - .
اغارته على بني عقيل .
فأما ما ذكر أن السبب في أخذ جعفر وقتله في غارة أغارها على بني عقيل فإني نسخت خبره في ذلك من كتاب عمرو بن أبي عمرو الشيباني