( أبِي كان خيراً من أبيكَ ولم يَزَلْ ... جَنيباً لآبائي وأنت جَنِيبُ ) .
( وما زلتُ خيراً منكَ مذ عَضَّ كارهاً ... برأسك عادِيُّ النِّجاد رَسوبُ ) .
( فما ذَنْبُنا إنْ أُمَّ حمزةَ جاورَتْ ... بيَثْرِبَ أتياساً لهنَّ نَبِيبُ ) .
( وإنَّ رجالاً بين سَلْعٍ وواقِمٍ ... لأيْرِ أبيهمْ في أبيكَ نَصيبُ ) .
( فلو كنتَ عَوْفيًّا عَمِيتَ وأَسْهلَتْ ... كُداكَ ولكنَّ المُريب مُريب ) - طويل - .
فأخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا العمري عن العتبي قال لما قال هذا الشعر أرطاة في شبيب بن البرصاء كان كل شيخ من بني عوف يتمنى أن يعمى وكان العمى شائعا في بني عوف كلما أسن منهم رجل عمي فعمر أرطاة ولم يعم فكان شبيب يعيره بذلك ثم مات أرطاة وعمي شبيب فكان يقول بعد ذلك ليت أرطاة عاش حتى يراني أعمى فيعلم أني عوفي .
ونسخت من كتاب ابن الأعرابي في شعر أرطاة قال كان شبيب بن البرصاء يقول وددت أني جمعني وابن الأمة أرطاة بن سهية يوم قتال فأشفي منه غيظي فبلغ ذلك أرطاة فقال له .
( إنْ تَلْقَني لا تَرَى غيري بناظِرةٍ ... تَنْسَ السلاحَ وتَعرِفْ جبهةَ الأَسدِ )