قربوسي قال الحكم فأمرني أبي فرويت شعر الأسود بن يعفر من أجل هذا الحديث .
التمثل بشعر الأسود .
أخبرني محمد بن القاسم الأنباري قال حدثني أبي قال حدثني عبد الله بن عبد الرحمن المدائني قال حدثنا أبو أمية بن عمرو بن هشام الحراني قال حدثنا محمد بن يزيد بن سنان قال حدثني جدي سنان بن يزيد قال كنت مع مولاي جرير بن سهم التميمي وهو يسير أمام علي بن أبي طالب عليه السلام ويقول .
( يا فَرَسِي سِيري وأُمِّي الشاما ... وخَلِّفِي الأخوالَ والأعماما ) .
( وقطِّعي الأجْوازَ والأعلاما ... وقَاتِلي مَن خالفَ الإِماما ) .
( إني لأرجو إنْ لَقِينا العاما ... جَمْعَ بني أُمَيَّةَ الطَّغاما ) .
( أنْ نَقْتُلَ العاصيَ والهُماما ... وأن نُزِيلَ من رِجالٍ هاما ) - رجز - .
فلما انتهى إلى مدائن كسرى وقف علي عليه السلام ووقفنا فتمثل مولاي قول الأسود بن يعفر .
( جَرَتِ الرِّياحُ على مَكانِ دِيارهمْ ... فكأنَّما كانوا على مِيعادِ ) - كامل - .
فقال له علي عليه السلام فلم لم تقل كما قال الله جل وعز ( كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين ) ثم قال يا بن أخي إن هؤلاء كفروا النعمة فحلت بهم النقمة فإياكم وكفر النعمة فتحل بكم النقمة