قال فابتاعه بجير من الطائيين بحكمهما فجز ناصيته وأعتقه .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أبو أيوب المديني قال حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري قال كان أبو الطمحان القيني مجاورا لبطن من طيئ يقال لهم بنو جديلة فنطح تيس له غلاما منهم فقتله فتعلقوا أبا الطمحان وأسروه حتى يؤدي ديته مائة من الإبل وجاءهم نزيله وكان يدعى هشاما ليدفع عنه فلم يقبلوا قوله فقال أبو الطمحان - طويل - .
( أتاني هِشامٌ يَدفَعُ الضَّيْمَ جاهِداً ... يقول ألاَ ماذا تَرَى وتَقولُ ) .
( فقلت له قُمْ يا لَكَ الخيرُ أَدَّها ... مُذلَّلةً إنّ العَزيزَ ذَليل ) .
( فإن يكُ دُونَ القَيْن أغبرُ شامخٌ ... فليس إلى القَيْن الغَداةَ سبيل ) - طويل - .
أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثني محمد بن عبد الله بن مالك عن إسحاق قال دخلت يوما على المأمون فوجدته حائرا متفكرا غير نشيط فأخذت أحدثه بملح الأحاديث وطرفها أستميله لأن يضحك أو ينشط فلم يفعل وخطر ببالي بيتان فأنشدته إياهما وهما - طويل - .
( ألاَ عَلِّلاني قبلَ نَوْح النَّوائِح ... وقبلَ نُشوز النفس بين الجَوانحِ )