عليه فأسروه وأخذوا ماله وما كان معه وألقوه في القد فمكث فيه ثلاث سنين وشاع باليمن أن الجن استطارته فبينا هو في يوم شديد البرد في بيت عجوز منهم إذ قال لها أتأذنين لي أن آتي الأكمة فأتشرق عليها فقد أضر بي القر فقالت له نعم وكانت عليه جبة من حبرة لم يترك عليه غيرها فتمشى في أغلاله وقيوده حتى صعد الأكمة ثم أقبل يضرب ببصره نحو اليمن وتغشاه عبرة فبكى ثم رفع طرفه إلى السماء وقال اللهم ساكن السماء فرج لي مما أصبحت فيه فبينا هو كذلك إذ عرض له راكب يسير فأشار إليه أن أقبل فأقبل الراكب فلما وقف عليه قال له ما حاجتك يا هذا قال أين تريد قال أريد اليمن قال ومن أنت قال أنا أبو الطمحان القيني فاستعبر باكيا فقال له أبو الطمحان من أنت فإني أرى عليك سيما الخير ولباس الملوك وأنت بدار ليس فيها ملك قال أنا قيسبة بن كلثوم السكوني خرجت عام كذا وكذا أريد الحج فوثب علي هذا الحي فصنعوا بي ما ترى وكشف عن أغلاله وقيوده فاستعبر أبو الطمحان فقال له قيسبة