أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو عثمان الأشنانداني عن الأخفش عن ابي عمر الجرمي قال دخل أبو الأسود الدؤلي على معاوية فقال له لقد أصبحت جميلا يا أبا الأسود فلو علقت تميمة تنفي عنك العين فقال أبو الأسود .
( أفنى الشباب الذي فارقتُ جِدّتَه ... كرُّ الجدِيدين من آتٍ ومنطلِقِ ) .
( لم يتركا لي في طول اختلافهما ... شيئاً تُخاف عليه لَذْعةُ الحَدَقِ ) .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني الحارث بن محمد قال قال حدثنا المدائني عن علي بن سليمان قال كان ابو الأسود له على باب داره دكان يجلس عليه مرتفع عن الأرض إلى قدر صدر الرجل فكان يوضع بين يديه خوان على قدر الدكان فإذا مر به مار فدعاه إلى الأكل لم يجد موضعا يجلس فيه فمر به ذات يوم فتى فدعاه إلى الغداء فأقبل فتناول الخوان فوضعه أسفل ثم قال له يا أبا الأسود إن عزمت على الغداء فانزل وجعل يأكل وأبو الأسود ينظر إليه مغتاظا حتى أتى على الطعام فقال له أبو الأسود ما اسمك يا فتى قال لقمان الحكيم قال لقد أصاب أهلك حقيقة اسمك .
قال المدائني وبلغني رجلا دعاه أبو الأسود إلى طعامه وهو على هذا الدكان فمد يده ليأكل فشب به فرسه فسقط عنه فوقص .
أخبرني هاشم بن محمد قال حدثنا دماذ عن أبي عبيدة قال كان أبو الجارود سالم بن سلمة بن نوفل الهذلي صديقا لأبي الأسود