أو لقحتان وكان جاره هذا يصيب من الشراب فبلغ أبا الأسود قوله فقال فيه .
( إن امرأً نُبِّئتُه من صديقِنا ... يسائل هل أسقي من اللبن الجارا ) .
( وإني لأَسقي الجار في قعر بيته ... واشرب ما لا إثَم فيه ولا عارا ) .
( شرابا حلالا يترك المرء صاحِياً ... ولا يتولَّى يَقْلِسُ الإِثَم والعارا ) .
أخبرني عبيد الله بن محمد الرازي قال حدثنا أحمد بن الحارث الخراز قال حدثنا المدائني قال كان لأبي الأسود صديق من بني قيس بن ثعلبة يقال له حوثرة بن سليم فاستعمله عبيد الله بن زياد على جي وأصبهان وكان أبو الأسود بفارس فلما بلغه خبره أتاه فلم يجد عنده ما يقدره وجفاه حوثرة فقال فيه أبو الأسود وفارقه .
( تروّحتَ من رُستاق جَيٍّ عشية ... وخَلَّفتَ في رستاق أخاً لكا ) .
( أخا لك إن طال التنائي وجدتَه ... نسيًّا وإن طال التعاشُرُ مَلّكا ) .
( ولو كنتَ سيفا يُعجِب الناسَ حدّه ... وكنتَ له يوما من الدهر فَلّكا ) .
( ولو كنتَ أهدى الناس ثم صحِبتَه ... وطاوعته ضلَّ الهوى وأضلَّكا ) .
( إذا جئته تبغي الهدى خالف الهدى ... وإن جُرت عن باب الغَواية دلّكا ) .
قال المدائني وكان لأبي الأسود جار يقال له وثاق من خزاعة وكان