قال فبكى والله حتى رحمه من حضر وقال لنا الكهل ما قصته فأخبرناه بما بينهما فجعل يستغفر الله من حمله الكتاب إليه وأحسب أن هذا الخبر مصنوع ولكن هكذا أخبرنا به ابن أبي الأزهر .
شعر نسب إليه وإلى طرفة بن العبد .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة قال أنشدني أبو الزعراء رجل من بني قيس بن ثعلبة لطرفة بن العبد .
( تُكاشرني كرهاً كأنك ناصح ... وعينك تُبدي أن صدرك لي جَوِي ) .
قال فعجبت من ذلك وأنشدته أبا عمرو بن العلاء وقلت له إني كنت أرويه ليزيد بن الحكم الثقفي فأنشدنيه أبو الزعراء لطرفة بن العبد فقال لي أبو عمرو إن أبا الزعراء في سن يزيد بن الحكم ويزيد مولد يجيد الشعر وقد يجوز أن يكون أبو الزعراء صادقا .
قال مؤلف هذا الكتاب ما أظن أبا الزعراء صدق فيما حكاه لأن العلماء من رواة الشعر رووها ليزيد بن الحكم وهذا أعرابي لا يحصل ما يقوله ولو كان هذا الشعر مشكوكا فيه أنه ليزيد بن الحكم وليس كذلك لكان معلوما أنه ليس لطرفة ولا موجودا في شعره على سائر الروايات ولا هو أيضا مشبها لمذهب طرفة ونمطه وهو بيزيد أشبه وله في معناه عدة قصائد يعاتب فيها أخاه عبد ربه بن الحكم وابن عمه عبد الرحمن بن عثمان بن أبي العاص ومن قال إنه ليزيد بن الحكم بن عثمان قال إن عمه عبد الرحمن هو