أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثني أبو غسان والمدائني جميعا .
أن عبد الملك بن يزيد بن محمد بن عطية السعدي كان قد ندب لقتال أبي حمزة الأزدي الشاري لما جاء إلى المدينة فغلب عليها قال وبعث إليه مروان بن محمد بمال ففرقه فيمن خف معه من قومه فكان فيمن فرض له منهم أبو وجزة وابناه فخرج معترضا للعسكر على فرس وهو يرتجز ويقول .
( قل لأبي حمزة هيدِ هِيدِ ... جئناك بالعادِيَةِ الصِّنْديد ) .
( بالبطل القَرْم أبي الوليد ... فارِس قيسٍ نَجدها المعدودِ ) .
( في خيل قيسٍ والكُماةِ الصِّيدِ ... كالسيف قد سُلَّ من الغُمود ) .
( محضٍ هِجانٍ ماجدِ الجَدودِ ... في الفَرعِ من قيسٍ وفي العمودِ ) .
( فِدًى لعبد الملك الحميد ... ما لي من الطارِفِ والتليد ) .
( يوم تَنادى الخيل بالصعيد ... كأنه في جُنَن الحديد ) .
( سِيدٌ مُدِلٌّ عَزَّ كلَّ سِيدِ ... ) .
قال وسار ابن عطية في قومه ولحقت به جيوش أهل الشأم فلقي أبا حمزة في اثني عشرة ألفا فقاتله يوما إلى الليل حتى أصاب صناديد عسكره فنادوه يابن عطية إن الله جل وعز قد جعل الليل سكنا فاسكنوا حتى