لأبن جامع تغن في شعر عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر قال ولم يكن ابن جامع يغني في شيء منه وفطنت لما أراد من شعره وكنت قد تقدمت فيه فأرتج على ابن جامع فلما رأيت ما حل به اندفعت فغنيت .
صوت .
( يهِيم بجُمْلٍ وما إن يرى ... له من سبيل إلى جُملِهِ ) .
( كأن لم يكن عاشِق قبله ... وقد عشِق الناس من قبلِه ) .
( فمنهم مَن الحب أودَى به ... ومنهم مَنَ اشْفَى على قتلِه ) .
فإذا يد قد رفعت الستارة فنظر إلي وقال أحسنت والله أعد فأعدته فقال أحسنت حتى فعل ذلك ثلاث مرات ثم قال لصاحب الستارة كلاما لم أفهمه فدعا صاحب الستارة غلاما فكلمه فمر الغلام يسعى فإذا بدرة دنانير قد جاءت يحملها فراش فوضعت تحت فخذي اليسرى وقيل لي اجعلها تكأتك قال فلما انصرفنا قال لي ابن جامع هل كنت وضعت لهذا الشعر غناء قبل هذا الوقت فقلت ما شعر قيل في الجاهلية ولا الإسلام يدخل فيه الغناء إلا وقد وضعت له لحنا خوفا من أن ينزل بي ما نزل بك فلما كان المجلس الثاني وحضرنا قال صاحب الستارة يابن جامع تغن في شعر عبد الله بن معاوية فوقع في مثل الذي وقع فيه بالأمس قال إبراهيم فلما رأيت ما حل به اندفعت فغنيت .
صوت .
( يا قوم كيف سِواغُ عيشٍ ليس تؤمَن فاجِعاتُهْ )