فلم يزل مقيما في هذه النواحي التي غلب عليها حتى ولي مروان بن محمد الذي يقال له مروان الحمار فوجه إليه عامر بن ضبارة في عسكر كثيف فسار إليه حتى إذا قرب من أصبهان ندب له ابن معاوية أصحابه وحضهم على الخروج إليه فلم يفعلوا ولا أجابوه فخرج على دهش هو وإخوته قاصدين لخراسان وقد ظهر أبو مسلم بها ونفى عنها نصر بن سيار فلما صار في بعض الطريق نزل على رجل من التناء ذي مروءة ونعمة وجاه فسأله معونته فقال له من أنت من ولد رسول الله أأنت إبراهيم الإمام الذي يدعى له بخراسان قال لا قال فلا حاجة لي في نصرتك .
فخرج إلى أبي مسلم وطمع في نصرته فأخذه أبو مسلم وحبسه عنده وجعل عليه عينا يرفع إليه أخباره فرفع إليه أنه يقول ليس في الأرض أحمق منكم يا أهل خراسان في طاعتكم هذا الرجل وتسليمكم إليه مقاليد أموركم من غير