الرجل لا يعقل أخذ أم أعطى لأطلبنه بالثمن فغدا عليه فقال أصلحك الله ثمن سكري فأطرق عبد الله مليا ثم رفع رأسه إلى رجل فقال ادفع إليه أربعة آلاف درهم فلما ولى ليقبضها قال له ابن جعفر يا أعرابي هذه تمام اٌثني عشر ألف درهم فانصرف الرجل وهو يعجب من فعله .
وأخبرني أبو الحسن الأسدي عن دماذ عن أبي عبيدة أن أعرابيا باع راحلة من عبد الله بن جعفر ثم غدا عليه فاقتضى ثمنها فأمر له به ثم عاوده ثلاثا وذكر في الخبر مثل الذي قبله وزاد فيه فقال فيه .
( لا خير في الْمُجْتَدَى في الحينِ تسأله ... فاستمطِروا من قريش خيرَ مُخْتدعِ ) .
( تخال فيه إذا حاروته بَلَهاً ... من جوده وهْو وافي العقل والورعِ ) .
وهذا الشعر يروى لابن قيس الرقيات .
توفي في خلافة عبد الملك بن مروان .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء والطوسي قالا حدثنا الزبير قال حدثني مصعب بن عثمان قال لما ولي عبد الملك الخلافة جفا عبد الله بن جعفر فراح يوما إلى الجمعة وهو يقول اللهم إنك عودتني عادة جريت عليها فإن كان ذلك قد انقضى فاقبضني إليك فتوفي في الجمعة الأخرى قال يحيى توفي عبد الله وهو ابن سبعين سنة في سنة ثمانين وهو عام الجحاف لسيل كان بمكة جحف الحاج فذهب بالإبل عليها الحمولة وكان الوالي على المدينة يومئذ أبان بن عثمان في خلافة عبد الملك بن مروان وهو الذي صلى عليه