الصوت حين سمعه فوجد في الجيفة إنسانا فسأله من هو وما خبره فأخبره فأطلقه وحمله وألحقه ببلاده فقال كثير في ذلك قال الزبير أنشدنيها عمر بن أبي بكر المؤملي عن عبد الله بن أبي عبيدة معمر بن المثنى .
( أصادِرةٌ حُجَّاجُ كعبٍ ومالكٍ ... على كلّ فتْلاء الذراعين مُحنِق ) .
وذكر القصيدة كلها على ما مضت .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير قال حدثنا عمر بن أبي بكر المؤملي عن أبي عبيدة قال خندق الأسدي هو الذي أدخل كثيرا في مذهب الخشبية .
كثير يرثي خندقا .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا محمد بن حبيب قال لما قتل خندق الأسدي بعرفة رثاه كثير فقال .
( شجا أظعانُ غاضرةَ الغوادي ... بغير مَشُورةٍ عَرَضاً فؤادي ) .
( أغاضِرُ لَوْ شهدتِ غداة بِنْتم ... حُنوَّ العائداتِ على وِسادي ) .
( أويتِ لعاشقٍ لم تَشكُمِيه ... نوافِذه تَلذّع بالزنّاد ) .
( ويومَ الخيلِ قد سفَرت وكفّت ... رِداء العَصْب عن رَتَل بُراد )