( نقود ونأبى أن نُقَاد ولا نرى ... لقومٍ علينا في مُكارَمةٍ فضلا ) .
( وإنا بِطاء المشي عند نسائنا ... كما قَيَّدتْ بالصّيف نجْديّةٌ بزلا ) .
( نظل غَيارى عند كل ستيرةٍ ... نُقلِّب جيداً واضحاً وشَوًى عبْلا ) .
( وإنا لنعطِي المالَ دون دمائنا ... ونأبى فما نَسْتَام دون دمٍ عقلا ) .
قال أبو عمرو الشيباني قال الأفوه الأودي هذه الأبيات يفخر بها على قوم من بني عامر كانت بينه وبينهم دماء فأدرك بثأره وزاد وأعطاهم ديات من قتل فضلا على قتلي قومه فقبلوه وصالحوه .
وقال أبو عمرو أغارت بنو أود وقد جمعها الأفوه على بني عامر فمرض الأفوه مرضا شديدا فخرج بدله زيد بن الحارث الأودي وأقام الأفوه حتى أفاق من وجعه ومضى زيد بن الحارث حتى لقي بني عامر بتضارع وعليهم عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب فلما التقوا عرف بعضهم بعضا فقال لهم بنو عامر ساندونا فما أصبنا كان بيننا وبينكم فقالت بنو أود وقد أصابوا منهم رجلين لا والله حتى نأخذ بطائلتنا فقام أخو المقتول وهو رجل من بني كعب بن أود فقال يا بني أود والله لتأخذن