قال وأنشده أيضا .
( إنّنا معشرٌ خُلِقْنا صُدُورا ... من يسوِّي الصُّدورَ بالأذنابِ ) .
فقال له الأخطل ويحك يا متوكل لو نبحت الخمر في جوفك كنت أشعر الناس .
ما قاله في زوجه رهيمة .
قال الطوسي قال الأصمعي كانت للمتوكل بن عبد الله الكناني امرأة يقال لها رهيمة ويقال أميمة وتكنى أم بكر فأقعدت فسألته الطلاق فقال ليس هذا حين طلاق فأبت عليه فطلقها ثم إنها برئت بعد الطلاق فقال في ذلك .
( طربتُ وشاقني يا أمَّ بكرٍ ... دعاءُ حمامةٍ تدعو حَماما ) .
( فبتُّ وبات همِّي لي نجِياً ... أعَزّي عنكِ قلبا مُستَهاما ) .
( إذا ذُكِرتْ لقلبكَ أمُّ بكرٍ ... يبيت كأنما اغتبق المُداما ) .
( خَدَلَّجة ترِفُّ غُروبُ فيها ... وتكسو المتْنَ ذا خُصَلٍ سُخاما ) .
( أبى قلبي فما يهوى سِواها ... وإن كانت مودّتها غراما ) .
( ينام الليلَ كلُّ خلِيِّ همٍّ ... وتأْبَى العَيْنُ منِّي أنْ تَناما ) .
( أُرَاعِي التّالياتِ من الثّريا ... ودَمعُ العَيْنِ مُنحدِرٌ سِجاما ) .
( على حينَ ارعويت وكان رأسي ... كأنَّ على مفارقه ثَغَاما ) .
( سعى الواشون حتى أزعجوها ... ورثَّ الحبل فانجذَم انجِذاما )