تحبين فقالت هيهات أن يقع بذلك وفاء فقلت أنا الضامن وعلي أن آتيك به في الليلة القابلة فانصرفت فإذا الفتى ببابي فقلت ما جاء بك قال ظننت أنها سترسل إليك وسألت عنك فلم أعرف لك خبرا فظننت أنك عندها فجلست أنتظرك فقلت له وقد كان الذي ظننت وقد وعدتها أن آتيك فأمضي بك إليها في الليلة المقبلة فلما أصبحنا تهيأنا وانتظرنا المساء فلما جاء الليل رحلنا إليها فإذا الجارية منتظرة لنا فمضت أمامنا حين رأتنا حتى دخلت تلك الدار ودخلنا معها فإذا رائحة طيبة ومجلس قد أعد ونضد فجلسنا على وسائد قد ثنيت لنا وجلست مليا ثم أقبلت عليه فعاتبته مليا ثم قالت .
صوت .
( وأنتَ الذي أخلفتَني ما وعدتَني ... وأشْمَتَّ بي مَنْ كان فيكَ يلومُ ) .
( وأبرزتني للناس ثم تركْتَنِي ... لهم غَرَضاً أُرمَى وأنتَ سَليمُ ) .
( فلو كان قولُ يَكلُمُ الجلدَ قد بدا ... بِجِلْديَ من قول الوشاة كُلُومُ ) .
هذه الأبيات لأميمة امرأة ابن الدمينة وفيها غناء لإبراهيم الموصلي ذكره إسحاق ولم يجنسه .
وقال الهشامي هو خفيف رمل .
وفيه لعريب خفيف ثقيل أول ينسب إلى حكم الوادي وإلى يعقوب .
قال ثم سكتت وسكت الفتى هنيهة ثم قال