ابن سلام الجمحي قال حدثني أبو الغراف قال .
استنشده عثمان فأنشده قصيدة فيها وصف للاسد .
كان أبو زبيد الطائي من زوار الملوك وخاصة ملوك العجم وكان عالما بسيرهم وكان عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه يقربه على ذلك ويدني مجلسه وكان نصرانيا فحضر ذات يوم عثمان وعنده المهاجرون والأنصار فتذاكروا مآثر العرب وأشعارها قال فالتفت عثمان إلى أبي زبيد وقال يا أخا تبع المسيح أسمعنا بعض قولك فقد أنبئت أنك تجيد فأنشده قصيدته التي يقول فيها .
( مَنْ مُبْلِغٌ قومَنا النائين إذ شَحَطُوا ... أنّ الفؤادَ إليهم شَيِّقٌ وَلِعٌ ) .
ووصف فيها الأسد فقال عثمان رضي الله تعالى عنه تالله تفتأ تذكر الأسد ما حييت والله إني لأحسبك جبانا هدانا قال كلا يا أمير المؤمنين ولكني رأيت منه منظرا وشهدت منه مشهدا لا يبرح ذكره يتجدد ويتردد في قلبي ومعذور أنا يا أمير المؤمنين غير ملوم فقال له عثمان Bه وأنى كان ذلك قال خرجت في صيابة أشراف من أفناء قبائل العرب ذوي هيئة وشارة حسنة ترتمي بنا المهاري بأكسائها ونحن نريد الحارث بن أبي شمر الغساني ملك الشأم فاخروط بنا السير في حمارة