شجون المجنون مع أم مالك .
أخبرني ابن المرزبان عن محمد بن الحسن بن دينار الأحول عن علي بن المغيرة الأثرم عن أبي عبيدة .
أن صاحبة مجنون بني عامر التي كلف بها ليلى بنت مهدي بن سعد بن مهدي بن ربيعة بن الحريش وكنيتها أم مالك وقد ذكر هذه الكنية المجنون في شعره فقال .
( تكادُ بِلادُ اللهِ يا أمَّ مالكٍ ... بما رَحُبَتْ يوماَ عليَّ تَضِيقُ ) وقال أيضا .
( فإنّ الذي أمّلتُ مِن أُمّ مالكٍ ... أشابَ قَذَالي واستَهَامَ فُؤادِيَا ) .
( خليلَيَّ أن دارَتْ على أمِّ مالكٍ ... صُرُوفُ اللّيالِي فابغِيَا ليَ ناعِيَا ) .
وقال أبو عمرو الشيباني علق المجنون ليلى بنت مهدي بن سعد من بني الحريش وكنيتها أم مالك فشهر بها وعرف خبره فحجبت عنه فشق ذلك عليه فخطبها إلى أبيها فرده وأبى أن يزوجه إياها فاشتد به الأمر حتى جن وقيل له مجنون بني عامر فكان على حاله يجلس في نادي قومه فلا يفهم ما يحدث به ولا يعقله إلا إذا ذكرت ليلى وأنشد له أبو عمرو .
صوت .
( ألا ما لِليلَى لا تُرَى عند مَضْجَعِي ... بليلٍ ولا يَجْرِي بذلكَ طائرُ )