( فإنْ قلتَ عثمانُ بنُ عَفَّان والدي ... فقد كان عثمانٌ بريئاً من الوِشْبِ ) .
( وقِدْماً يَجيءُ الحيُّ بالنَّسْل مَيّتاً ... ويأتي كريمُ الناسِ بالوَكَلِ الثِّلْبِ ) .
( له لِحْيَةٌ قد مُزِّقَتْ فكأنّها ... مِقَمَّةُ حَشَّاشٍ مُحَالِفَهُ العُشْب ) .
فلما بلغ ذلك العرجي أتى عمه علي بن عبد الله بن علي العبلي فشق قميصه بين يديه وشكاه إليه فبعث إلى أبي عدي فنهاه عنه وقال لئن عدت لا كلمتك أبدا فكف عنه .
كان العرجي من أفرس الناس وأرماهم .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن سليمان بن عثمان بن يسار رجل من أهل مكة وكان هيبا أديبا قال .
كان للعرجي حائط يقال له العرج في وسط بلاد بني نصر بن معاوية فكانت إبلهم وغنمهم تدخل فيه فيعقر كل ما دخل منها فكانت تضر به ويضر بأهلها ويشكونه ويشكوهم وكان من أفرس الناس وأرماهم وأبراهم لسهم فكان ربما برى مائة سهم من الرمان ثم يقول والله لا أنقلب حتى أقتل بها مائة خلفة من إبل بني نصر فيفعل ذلك