( فكِدْنَ لعَمْرُ الله يُحْدِثْنَ فتنةً ... لمُخْتَشِعٍ من خَشْيةِ الله تائِب ) .
فقالت الأخرى قاتل الله ابن الزانية نصيبا حيث يقول .
( ألاَمُ على لَيْلَى ولو أستطيعُها ... وحُرْمةِ ما بين البَنِيَّةِ والسِّتْرِ ) .
( لمِلْتُ على لَيْلَى بنفسيَ مَيْلةً ... ولو كان في يوم التَّحَالُق والنَّحْرِ ) .
فقام نصيب إليهن فسلم عليهن فرددن عليه السلام فقال لهن إني رأيتكن تتحادثن شيئا عندي منه علم فقلن ومن أنت فقال اسمعن أولا فقلن هات فأنشدهن قصيدته التي أولها .
( ويومَ ذي سَلَمٍ شَاقَتْكَ نائحةٌ ... وَرْقَاءُ في فَنَنٍ والريحُ تضطربُ ) .
فقلن له نسألك بالله وبحق هذه البنية من أنت فقال أنا ابن المظلومة المقذوفة بغير جرم نصيب فقمن إليه فسلمن عليه ورحبن به واعتذرت إليه القائلة وقالت والله ما أردت سوءا وإنما حملني الاستحسان لقولك على ما سمعك فضحك وجلس إليهن فحادثهن إلى أن انصرفن