كان نصيب من أهل ودان عبدا لرجل من كنانة هو وأهل بيته وكان أهل البادية يدعونه النصيب تفخيما له ويروون شعره وكان عفيفا كبير النفس مقدما عند الملوك يجيد مديحهم ومراثيهم .
أخبرني الحسين عن حماد عن أبيه عن ابن الكلبي قال .
كان نصيب من بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة وكانت أمه أمة سوداء وقع فحملت ثم مات فباعه عمه أخو أبيه من عبد العزيز بن مروان .
النصيب يقول شعرا ثم ينسبه إلى شعراء .
قال حماد وأخبرني أبي عن أيوب بن عباية وأخبرنا الحرمي عن الزبير عن عمه وعن إسحاق بن إبراهيم جميعا عن أيوب بن عباية قال حدثني رجل من خزاعة من أهل كلية وهي قرية كان فيها النصيب وكثير قال .
بلغني أن النصيب قال قلت الشعر وأنا شاب فأعجبني قولي فجعلت آتي مشيخة من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناة وهم موالي النصيب ومشيخة من خزاعة فأنشدهم القصيدة من شعري ثم أنسبها إلى بعض شعرائهم الماضِين فيقولون أحسن والله هكذا يكون الكلام وهكذا يكون الشعر فلما سمعت ذلك منهم علمت أني محسن فأزمعوا وأزمعت الخروج إلى عبد العزيز بن مروان وهو يومئذ بمصر فقلت لأختي أمامة وكانت عاقلة جلدة أي أخية إني قد قلت شعرا وأنا أريد عبد العزيز بن مروان وأرجو أن يعتقك الله D به وأمك ومن كان مرقوقا من أهل قرابتي قالت إنا لله وإنا إليه راجعون يابن أم أتجتمع عليك الخصلتان السواد وأن تكون ضحكة للناس قال قلت