( عسى تَبَارِيحُ تَجِيءُ منه ... فيرجِعَ الوَصْلُ ولم تَشِنْهُ ) .
قال المكيون قال ابن سريج ما تغنيت بهذا الشعر قط إلا ظننت أني أحل محل الخليفة .
قال مؤلف هذا الكتاب أبو الفرج الأصفهاني وجدت في هذا الشعر لحنين أحدهما ثقيل أول والآخر رمل مجهولين جميعا فلا أدري أيهما لحنه .
ابن سريج يعدد صفات المغني المحسن والمصيب .
ونسخت من كتاب العتابي أخبرني عون بن محمد قال حدثني عبد الله بن العباس بن الفضل بن الربيع عن جده الفضل عن ابن جامع عن سياط عن يونس الكاتب عن مالك بن أبي السمح قال .
سألت ابن سريج عن قول الناس فلان يصيب وفلان يخطئ وفلان يحسن وفلان يسيء فقال المصيب المحسن من المغنين هو الذي يشبع الألحان ويملأ الأنفاس ويعدل الأوزان ويفخم الألفاظ ويعرف الصواب ويقيم الإعراب ويستوفي النغم الطوال ويحسن مقاطيع النغم القصار ويصيب أجناس الإيقاع ويختلس مواقع النبرات ويستوفي ما يشاكلها في الضرب من النقرات فعرضت ما قال على معبد فقال لو جاء في الغناء قرآن ما جاء إلا هكذا .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني أحمد بن سعيد الدمشقي قال حدثني الزبير بن بكار عن ظبية .
أن يزيد بن عبد الملك قال لحبابة يوما أتعرفين أحدا هو أطرب مني قالت نعم مولاي الذي باعني فأمر بإشخاصه فأُشخص إليه مقيدا وأعلم