( مُتجاوِرِينَ بغير دار إقامةٍ ... لو قد أجدَّ تفرّقٌ لم يَنْدَمُوا ) .
فقال لي غنه فغنيته ثم قام يصلي فأطال ثم تجوز إلي فقال ما معك من مطرباته ومشجياته فقلت قوله .
( لسنا نُبَالِي حين نُدرِكُ حاجةً ... ما بات أو ظَلَّ المَطِيُّ مُعَقَّلاَ ) .
فقال لي غنه فغنيته ثم صلى وتجوز إلي وقال ما معك من مرقصاته فقلت .
( فلم أَرَ كالتَّجْمِيرِ منْظَرَ ناظرٍ ... ولا كَليالي الحجِّ أفْتَنَّ ذا هَوى ) .
فقال كما أنت حتى أتحرم لهذا بركعتين .
تفضيل عطاء بن أبي رباح ابن سريج على الغريض .
قال حماد وأخبرني أبي عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وذكر أبو أيوب المديني عن الحزامي قال حدثني عبد الرحمن بن إبراهيم المخزومي قال .
أرسلتني أمي وأنا غلام أسأل عطاء بن أبي رباح عن مسألة فوجدته في دار يقال لها دار المعلى وقال أبو أيوب في خبره دار المقل وعليه ملحفة مُعَصْفَرةٌ وهو جالس على منبر وقد ختن ابنه والطعام يوضع بين يديه وهو يأمر به أن يفرق في الخلق فلهوت مع الصبيان ألعب بالجوز حتى أكل القوم وتفرقوا وبقي مع عطاء خاصته فقالوا يا أبا محمد لو أذنت لنا فأرسلنا إلى الغريض وابن سريج فقال ما شئتم فأرسلوا إليهما فلما أتيا قاموا معهما وثبت عطاء في مجلسه فلم يدخل فدخلوا بهما بيتا في الدار فتغنيا وأنا أسمع فبدأ ابن سريج فنقر بالدف وتغنى بشعر كثير .
( بلَيْلَى وجاراتٍ لِليلَى كأنّها ... نِعاجُ المَلا تُحْدَى بهن الأباعِرُ )