حكاية عمر مع البنات اللاتي ينظرن إليه من ثقب المضرب .
قال وجلس معها يحادثها فأطلعت رأسها إلى البيت وقالت يا بناتي هذا أبو الخطاب عمر بن أبي ربيعة عندي فإن كنتن تشتهين أن ترينه فتعالين فجئن إلى مضرب قد حجزن به دون بابها فجعلن يثقبنه ويضعن أعينهن عليه يبصرن فاستسقاها عمر فقالت له أيُّ الشراب أحب إليك قال الماء فأتي بإناء فيه ماء فشرب منه ثم ملأ فمه فمجه عليهن في وجوههن من وراء الحاجز فصاح الجواري وتهاربن وجعلن يضحكن فقالت له العجوز ويلك لا تدع مجونك وسفهك مع هذه السن فقال لا تلوميني فما ملكت نفسي لما سمعت من حركاتهن أن فعلت ما رأيت .
عمر يرتحل إلى العراق في طلب امرأة رآها في الطواف ثم يعود خائبا .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني أحمد بن منصور بن أبي العلاء الهمداني قال حدثني علي بن طريف الأسدي قال .
سمعت أبي يقول بينما عمر بن أبي ربيعة يطوف بالبيت إذ رأى امرأة من أهل العراق فأعجبه جمالها فمشى معها حتى عرف موضعها ثم أتاها فحادثها وناشدها وناشدته وخطبها فقالت إن هذا لا يصلح هاهنا ولكن إن جئتني إلى بلدي وخطبتني إلى أهلي تزوجتك فلما ارتحلوا جاء إلى صديق له من بني سهم وقال له إن لي إليك حاجة أريد أن تساعدني عليها فقال له نعم فأخذ بيده ولم يذكر له ما هي ثم أتى منزله فركب نجيبا له وأركبه نجيبا آخر وأخذ معه ما يصلحه