ومن تنفيضه النوم قوله .
( فلمّا فَقَدْتُ الصوتَ منهم وأُطفئتْ ... مَصَابِيحُ شُبَّتْ بالعِشَاء وأَنْوُرُ ) .
( وغاب قُمَيْرٌ كنتُ أرجو غُيوبَه ... وروَّح رُعْيانٌ ونَوَّم سُمَّرُ ) .
( ونَفَّضْتُ عنِّي النومَ أقبلْتُ مِشْيةَ الحُبَاب ... وركُني خَشْيةَ القومِ أزْوَرُ ) .
ومن إغلاقه رهن منىً وإهداره قتلاه قوله .
( فكم من قَتِيلٍ ما يُبَاءُ به دمٌ ... ومن غَلِقٍ رَهْناً إذا لفَّه مِنَى ) .
( ومن مالىءٍ عينيه من شيءِ غيره ... إذا راح نحو الجَمْرةِ البِيضُ كالدُّمى ) .
وكان بعد هذا كله فصيحا شاعرا مقولا .
عمر ينظر إلى رجل يكلم امرأة في الطواف فيعيب عليه ذلك وينكره .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير قال حدثني عمي وأخبرنا به علي بن صالح عن أبي هفان عن إسحاق عن رجاله .
أن عمر بن أبي ربيعة نظر إلى رجل يكلم امرأة في الطواف فعاب ذلك عليه وأنكره فقال له إنها ابنة عمي قال ذاك أشنع لأمرك فقال إني خطبتها إلى عمي فأبى علي إلا بصداق أربعمائة دينار وأنا غير مطيق ذلك وشكا إليه من حبها وكلفه بها أمرا عظيما وتحمل به على عمه فسار معه إليه فكلمه فقال له هو مملق وليس عندي ما أصلح به أمره فقال له عمر وكم الذي تريده