نسخت من كتاب هارون بن علي بن يحيى حدثني علي بن مهدي قال حدثنا الحسين بن أبي السري قال .
الفضل بن العباس يترضى يالرشيد له .
قال لي الفضل بن العباس وجد الرشيد وهو بالرقة على أبي العتاهية وهو بمدينة السلام فكان أبو العتاهية يرجو أن يتكلم الفضل بن الربيع في أمره فأبطأ عليه بذلك فكتب إليه أبو العتاهية .
( أَجَفَوْتَني فيمن جفاني ... وجعلتَ شأنَك غير شَاني ) .
( ولطالما أَمَّنْتني ... ممّا أَرى كلَّ الأَمان ) .
( حتّى إذا انقلب الزّمانُ ... عليَّ صرت مع الزمان ) .
فكلم الفضل فيه الرشيد فرضي عنه .
وأرسل إليه الفضل يأمره بالشخوص .
ويذكر له أن أمير المؤمنين قد رضي عنه فشخص إليه .
فلما دخل إلى الفضل أنشده قوله فيه .
( قد دعوناه نائياً فوجدناه ... على نَأْيه قريباً سميعَا ) .
فأدخله إلى الرشيد فرجع إلى حالته الأولى .
أخبرنا يحيى بن علي بن يحيى إجازة قال حدثني علي بن مهدي قال حدثني الحسين بن أبي السري قال .
كان يزيد بن منصور خال المهدي يتعصب لأبي العتاهية لأنه كان يمدح اليمانية أخوال المهدي في شعره فمن ذلك قوله