قال حدثني موسى بن صالح الشهرزوري قال .
أتيت سلما الخاسر فقلت له أنشدني لنفسك .
قال لا ولكن أنشدك لأشعر الجن والإنس لأبي العتاهية ثم أنشدني قوله .
صوت .
( سَكَنٌ يبقَى له سَكَنُ ... ما بهذا يُؤذِن الزَّمنُ ) .
( نحن في دارٍ يُخَبِّرنا ... بِبلاَها ناطقٌ لَسِنُ ) .
( دار سَوء لم يَدُمْ فَرَحٌ ... لامرىءٍ فيها ولا حَزَنُ ) .
( في سبيل الله أنفسُنا ... كلُّنا بالموت مُرتَهنُ ) .
( كلُّ نفسٍ عند مِيتَتِها ... حظُّها من مالها الكَفَنُ ) .
( إنّ مالَ المرء ليس له ... منه إلاّ ذكرُه الحسن ) .
فأخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني محمد بن القاسم قال حدثني رجل من أهل البصرة أنسيت اسمه قال حدثني حمدون بن زيد قال حدثني رجاء بن مسلمة قال .
قلت لسلم الخاسر من أشعر الناس فقال إن شئت أخبرتك بأشعر الجن والإنس .
فقلت إنما أسالك عن الإنس فإن زدتني الجن فقد أحسنت .
فقال أشعرهم الذي يقول .
( سَكَنٌ يبقَى له سَكنُ ... ما بهذا يُؤذِن الزّمنُ )