( فدَعْ عنك ما شيدته ذات رخة ... أذى الناس لا تَحْشُرْهُمُ مَحْشَرِ ) .
ثم ولي القضاء سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري فقال يمدحه .
( مَنْ سَرّه الحُكْمُ صِرفا لا مِزاجَ له ... من القُضَاة وعدلٌ غيرُ مَغْمُوز ) .
( فليأْت دارَ سعيد الخَيْر إنَّ بها ... أمضى على الحقّ من سيف ابن جُرْمُوزِ ) .
قال وكان سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قد ولي المدينة واشتد على السفهاء والشعراء والمغنين ولحق موسى شهوات بعض ذلك منه وكان قبيح الوجه فقال موسى يهجوه .
( قل لِسَعْدٍ وجهِ العجوز لقد كنتَ ... لِمَا قد أُوتِيت سعداً مخيلا ) .
( إن تكن ظالماً جهولاً فقد كان ... أبوك الأدْنَى ظلوما جهولا ) .
وقال يهجوه .
( لعن اللهُ والعبادُ ثُطَيْطَ الوجه ... لا يُرْتَجَى قبيحَ الجِوارِ ) .
( يَتْقي الناسُ فحشه وأذَاه ... مثلَ ما يتَّقون بولَ الحِمارِ ) .
( لا تَغُرّنْك سَجْدةٌ بين عينيْه ... حَذارِ منها ومنه حَذارِ ) .
( إنها سَجْدةٌ بها يَخْدَع الناسَ ... عليها من سَجْدة بالدبَّارِ ) .
أخبرني عمي قال أخبرني ثعلب عن عبد الله بن شبيب قال .
ذكر الحزامي أن موسى شهوات سأل بعض آل الزبير حاجة فدفعه عنها وبلغ ذلك عبد الله بن عمرو بن عثمان فبعث إليه بما كان التمسه من الزبيري من غير مسألة فوقف عليه موسى وهو جالس في المسجد ثم أنشأ يقول