أتدري لمن الشعر فقلت لجرير فقال لي والغناء للأبجر وكان مدنيا منشؤه بمكة أو مكيا منشؤه بالمدينة أتدري ما اسمه قلت لا قال اسمه عبيد الله بن القاسم بن ضبية أتدري ما كنيته قلت لا قال أبو طالب ثم قال اذهب فعاي بهذا من شئت منهم فإنك تظفر به .
كان يلقب بالحسحاس .
وقال هارون حدثني حماد عن أبيه قال الأبجر اسمه محمد بن القاسم بن ضبية وقال مرة أخرى عبيد الله بن القاسم مولى لبني بكر بن كنانة وقيل إنه مولى لبني ليث يلقب بالحسحاس .
قال هارون وحدثني حماد عن أبيه قال حدثني عورك اللهبي قال .
لم يكن بمكة أحد أظرف ولا أسرى ولا أحسن هيئة من الأبجر كانت حلته بمائة دينار وفرسه بمائة دينار ومركبه بمائة دينار وكان يقف بين المأزمين فيرفع صوته فيقف الناس له يركب بعضهم بعضا .
أخبرني علي بن عبد العزيز الكاتب عن عبيد الله بن عبد الله بن خرداذبه عن إسحاق وأخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قالا .
جلس الأبجر في ليلة اليوم السابع من أيام الحج على قريب من التنعيم فإذا عسكر جرار قد أقبل في آخر الليل وفيه دواب تجنب وفيها فرس أدهم عليه سرج حليته ذهب فاندفع فغنى .
( عَرفتُ ديارَ الحيّ خاليةً قَفْرا ... كأن بها لمّا توهمتُها سَطْرا )