وحبيب بن نصر المهلبي قالوا حدثنا عمر بن شبة قال حدثني عبد الله بن محمد الطائي قال حدثنا خالد بن سعيد قال .
أبو الأسود الدؤلي يهجو الحارث بن عبد الله .
استعمل ابن الزبير الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة على البصرة فأتوه بمكيال لهم فقال لهم إن مكيالكم هذا لقباع فغلب عليه وقال أبو الأسود الدؤلي وقد عتب عليه يهجوه ويخاطب ابن الزهير .
( أميرَ المؤمنين جُزِيْتَ خيراً ... أرِحْنَا من قُبَاع بني المُغِيرهْ ) .
( بَلَوْناه ولُمْنَاه فأعْيَا ... علينا ما يُمِرُّ لنا مرِيرَهْ ) .
( على أنّ الفتى نِكْحٌ أكولٌ ... ووَلاَّجٌ مذاهبُه كثيرهْ ) .
قالوا وكان الحارث ينهى أخاه عن قول الشعر فيأبى أن يقبل منه فأعطاه ألف دينار على ألا يقول شعرا فأخذ المال وخرج إلى أخواله بلحج وأبين مخافة أن يهيجه مقامه بمكة على قول الشعر فطرب يوم فقال .
صوت .
( هيهاتَ من أمَةِ الوَهَّاب منزلُنا ... إذا حَلَلْنا بسيفِ البحر من عَدَنِ ) .
( واحتلَّ أهلُكِ أجْياداً وليس لنا ... إلا التذكُّرُ أو حظٌّ من الحَزَنِ )