( قد بُدّلتْ أعْلَى مساكنها ... سُفْلاً وأصبح سُفْلها يعلو ) .
رأيت رجلا من ولد الزبير جالسا في الصدر ورجلا من ولد علي بن أبي طالب Bه جالسا بين يديه فكفى هذا عجبا فانصرفت .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة وأخبرني هذا الخبر إسماعيل بن يونس الشيعي قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا محمد بن يحيى أبو غسان وأخبرني به محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو عبد الله بن محمد بن حفص عن أبيه قال قال محمد بن خلف أخبرني به أبو أيوب سليمان بن أيوب المدني قال حدثنا مصعب الزبيري وأخبرني به أيضا الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عمي وقد جمعت رواياتهم في هذا الخبر .
أن بني مخزوم كلهم كانوا زبيرية سوى الحارث بن خالد فإنه كان مروانيا .
عبد الملك يوليه مكة .
فلما ولي عبد الملك الخلافة عام الجماعة وفد عليه في دين كان عليه وذلك في سنة خمس وسبعين وقال مصعب في خبره بل حج عبد الملك في تلك السنة فلما انصرف رحل معه الحارث إلى دمشق فظهرت له منه جفوة وأقام ببابه شهرا لا يصل إليه فانصرف عنه وقال فيه .
( صَحِبتُك إذ عَيْني عليها غِشاوةٌ ... فلما انجَلَتْ قَطّعتُ نفسي ألومُها ) .
( وما بي وإن أَقصْيتَني من ضرَاعةٍ ... ولا افتقرتْ نفسي إلى من يضيمُها ) .
هذا البيت في رواية ابن المرزبان وحده .
( عَطَفتُ عليك النفسَ حتى كأنما ... بكفّيْكَ بؤسِي أو عليك نعيمُها )