كثير عزة يفضله على نفسه .
أخبرني عمي قال حدثنا الكراني قال حدثنا الرياشي قال حدثني أبو سلمة الغفاري عن يحيى بن عروة بن أذينة عن أبيه قال .
كان كثير جالسا في فتية من قريش إذ مر بهم سعيد الراس وكان مغنيا فقالوا لكثير يا أبا صخر هل لك أن نسمعك غناء هذا فإنه مجيد قال افعلوا فدعوا به فسألوه أن يغنيهم .
صوت .
( هَلاِّ سألتَ معالِمَ الأطلالِ ... بالجِزع من حُرُضٍ وهنَّ بَوَالِي ) .
( سَقْياً لعَزّةَ خُلّتي سَقْيا لها ... إذ نحن بالهَضَباتِ من أمْلالِ ) .
( إذ لا تكلّمنا وكان كلامُها ... نَفَلا نؤمّله من الأَنْفالِ ) .
فغناه فطرب كثير وارتاح وطرب القوم جميعا واستحسنوا قول كثير وقالوا له يا أبا صخر ما يستطيع أحد أن يقول مثل هذا فقال بلى الحارث بن خالد حيث يقول .
صوت .
( إني وما نَحروا غداةَ مِنًى ... عند الجِمار تَؤودُها العُقْلُ ) .
( لو بُدّلتْ أعلى مساكنها ... سُفْلا وأصبح سُفْلها يعلو ) .
( لعرَفتُ مَغناها بما احتملَتْ ... منّي الضلوع لأهلها قَبْلُ )