لما انصرف يزيد بن حاتم بن حرب الأزارقة وقد ظفر خلع عليه وعقد له لواء على كرر الأهواز وسائر ما افتتحه فدخل عليه ابن المولى وقد مدحه فاستأذن في الإنشاد فأذن له فأنشده .
صوت .
( ألا يا لقَومي هل لِمَا فات مَطلبُ ... وهل يُعْذَرْن ذو صَبْوة وهو أَشْيَبُ ) .
( يحِنّ إلى ليلى وقد شَطّت النوى ... بليلَى كما حَنّ اليَراعُ المثقَبُ ) .
غنى في هذين البيتين عطرد ولحنه رمل بالوسطى عن عمرو بن بانة وفيه ليونس لحن ذكره لنفسه في كتابه ولم يذكر طريقته .
( تقرّبتُ ليلى كي تُثيب فزادني ... بِعاداً على بعدٍ إليها التقرّبُ ) .
( فداويتُ وجدي باجتنابٍ فلم يكن ... دواءً لِما ألقاه منها التجنُّبُ ) .
( فلا أنا عند النَّأيِ سالٍ لحبها ... ولا أنا منها مُشْتَفٍ حين تَصْقَبُ ) .
( وما كنت بالراضي بما غيرُه الرِّضا ... ولكنني أنوي العزاءَ فأُغلَبُ ) .
( وليلٍ خُدَارِيّ الرّواق جَشِمتُه ... إذا هابه السارون لا أتهيّب ) .
( لأظْفَرَ يوماً من يزيد بن حاتم ... بحبل جِوارٍ ذاك ما كنتُ أطلبُ ) .
( بلَوتُ وقلّبتُ الرجال كما بَلاَ ... بكفّيه أوسَاطَ القِداح مُقلَّبُ ) .
( وصَعَّدني همّي وصَوَّب مرّةً ... وذو الهمّ يوماً مُصْعَدٌ ومُصوَّبُ )