( يا حاسدينا موتوا بغيظِكُمُ ... حَبْلِي متينٌ بقولها نَعَمُ ) .
( بالله لا تُشْمِتي العُدَاةَ بنا ... كوني كقلبي فلست أتّهمْ ) .
الغناء في هذه الأبيات لعريب رمل وقيل إنه لغيرها قال ثم طال ترداده إليها واستصلاحه لها فلم ألبث أن جاءتني رقعته في يوم خميس يعلمني أنها قد حصلت عنده ويستدعيني فحضرت وتوارت عني ساعة وهو يخبرها أنه لا فرق بيني وبينه ولا يحتشمني في حال البتة إلى أن خرجت فاجتمعنا وشربنا وغنت غناء حسنا إلى وقت العصر ثم انصرفت وأخذ دواة ورقعة فكتب فيها .
( سَقْياً لمجلسنا الذي كنَّا به ... يومَ الخميسِ جماعةً أَتْرابا ) .
( في غُرفةٍ مَطَرَت سماوةُ سقفِها ... بحيَا النعيم من الكروم شَرابا ) .
( إذ نحنُ نُسقَاها شَمولاً قَرْقَفاً ... تَدَعُ الصحيحَ بعقله مُرتابا ) .
( حمراء مثل دمِ الغزال وتارةً ... بعد المِزاج تخالُها زِرْيابا ) .
( من كفِّ جاريةٍ كأنَّ بناَنَها ... من فِضَّةٍ قد قُمِّعتْ عُنّابا ) .
( تزدادُ حسناً كأسُها من كفّها ... ويطيب منها نشرُها أحقَابا ) .
( وإذا المزاجُ عَلاَ فَشَجّ جبينَها ... نَفَثَتْ بألْسِنةِ المِزاجِ حَبَابا ) .
( وتخالُ ما جَمَعتْ فأحدق سِمْطُه ... بالطَّوق رِيقَ حَبَائبٍ ورُضَابا ) .
( كَفَتِ المَنَاصِفَ أن تَذُبَّ أكُفُّها ... عنها إذا جعلتْ تَفُوح ذُبَابا )