مجاشع فأمدت بنو العم بني مجاشع وجاؤوهم وفي أيدهم الخشب فطردوا بني يربوع فقال جرير من هؤلاء قالوا بنو العم فقال جرير يهجوهم .
( ما للفرزدقِ مِنْ عزٍّ يلوذُ به ... إلاّ بني العمِّ في أيديهم الخشَبُ ) .
( سِيروا بني العمِّ فالأهواز داركُمُ ... ونهرَ تِيرَى ولم تعرفْكم العَربُ ) .
وعكاشة شاعر مقل من شعراء الدولة العباسية ليس ممن شهر وشاع شعره في أيدي الناس ولا ممن خدم الخلفاء ومدحهم .
خبره مع جارية تدعى نعيم .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني علي بن الحسن عن ابن الأعرابي قال حدثني سعيد بن حميد الكاتب البصري قال قال أبي .
كان عكاشة بن عبد الصمد العمي صديقا لي وإلفا وكنا نتعاشر ولا نكاد نفترق ولا يكتم أحدنا صاحبه شيئا فرأيته في بعض أيامه متغير الهيئة عما عهدته مقسم القلب والفكر غير آخذ ما كنا فيه من الفكاهة والمزاح فسألته عن حاله فكاتمنيها مليا ثم أخبرني أنه يهوى جارية لبعض الهاشميين يقال لها نعيم وأن مرامها عليه مستصعب لا يراها إلا من جناح لدارهم تشرف عليه في الفيئة بعد الفيئة فتكلمه كلاما يسيرا ثم تذهب فعاتبته على ذلك فلم يزدجر وتمادى في