كان يزيد حوراء نظيفا ظريفا حسن الوجه شكلا لم يقدم علينا من الحجاز أنظف ولا أشكل منه وما كنت تشاء أن ترى خصلة جميلة لا تراها في أحد منهم إلا رأيتها فيهم وكان يتعصب لإبراهيم الموصلي على ابن جامع فكان إبراهيم يرفع منه ويشيع ذكره بالجميل وينبه على مواضع تقدمه وإحسانه ويبعث بابنه إسحاق إليه يأخذ عنه وكان صديقا لأبي مالك الأعرج التميمي لا يكاد أن يفارقه فمرض مرضا شديدا واحتضر فاغتم عليه الرشيد وبعث بمسرور الخادم يسأل عنه ثم مات فقال أبو مالك يرثيه .
صوت .
( لم يُمَتَّعْ من الشباب يزيدُ ... صار في التُّرْبِ وهو غَضٌّ جديدُ ) .
( خانَه دهرهُ وقابَلَه منهُ ... بنَحْسٍ ودَابَرتْهُ السُّعودُ ) .
( حين زُقَّتْ دُنْياه من كل وجهٍ ... وتَدَانَى إليه منه البعيد ) .
( فكأن لم يكنْ يزيدُ ولم يَشْجُ ... نَدِيماً يَهُزُّه التّغريدُ ) .
وفي هذه الأبيات لحسين بن محرز لحن من الثقيل الثاني بالبنصر من نسخة عمرو بن بانة .
إنشاده شعر أبي العتاهية في حضرة المهدي .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أحمد بن أبي يوسف قال حدثني الحسين بن جمهور بن زياد بن طرخان مولى المنصور قال حدثني أبو محمد عبد الرحمن بن عيينة بن شارية الدؤلي قال حدثني محمد بن ميمون أبو زيد قال حدثني يزيد حوراء المغني قال