( دِينارُ آلِ سليمانٍ ودِرهَمُهم ... كالبابِليِّين حُفّا بالعفاريتِ ) .
( لا يُبصَران ولا يُرجَى لقاؤهما ... كما سمعتَ بهارُوتٍ ومارُوت ) .
فلما قرأه المهدي بكى وندم على قتله وقال لا جزى الله يعقوب بن داود خيرا .
فإنه لما هجاه لفق عندي شهودا على أنه زنديق فقتلته ثم ندمت حين لا يغني الندم .
أخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثنا عمر بن محمد بن عبد الملك قال حدثني محمد بن هارون قال .
لما نزل المهدي البصرة كان معه حمدويه صاحب الزنادقة فدفع إليه بشارا وقال اضربه ضرب التلف فضربه ثلاثة عشر سوطا فكان كلما ضربه سوطا قال له أوجعتني ويلك فقال يا زنديق أتضرب ولا تقول بسم الله قال ويلك أثريد هو فأسمي الله عليه قال ومات من ذلك الضرب .
ولبشار أخبار كثيرة قد ذكرت في عدة مواضع منها أخباره مع عبدة فإنها أفردت في بعض شعره فيها الذي غنى فيه المغنون وأخباره مع حماد عجرد في تهاجيهما فإنها أيضا أفردت وكذلك أخباره مع أبي هاشم الباهلي فإنا لا نجمع جميعها في هذا الموضع إذ كان كل صنف منها مستغنيا بنفسه حسبما شرط في تصدير الكتاب